منتديات لحظتي قربك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من حكماء العرب عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت اليمن

من حكماء العرب عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني  Stars6
بنت اليمن


انثى
عدد المساهمات : 665
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
العمر : 36
من حكماء العرب عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني  Uoou_o10

من حكماء العرب عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني  Empty
مُساهمةموضوع: من حكماء العرب عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني    من حكماء العرب عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني  Icon_minitimeالسبت يوليو 09, 2011 3:45 am

من حكماء العرب

عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني

هو عمرو بن حمحة بن الحارث بن رافع بن سعد بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غانم بن (1) دهمان بن منهب بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران .
من قبيلة بني منهب الدوسية الواقعة في وقتنا الحالي إلى الشمال الغربي من سراة زهران ، و تحديدًا من سكان وادي ثروق التاريخي ، أحد أودية دوس المنيعة كما وصفها الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه ، للرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ، بقوله : (حصن حصين ) وذلك عندما طلب استضافته بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم ، وهو الوادي الذي حظي في الزمن الجاهلي بمكانة دينية بين قبائل العرب ، حيث كانت تؤمه لعبادة أصنامه المنصوبة على أرضه آنذاك كصنم ذِى الخلصة ، وصنم ذِى الكفّين إلى جانب استشارة حكمائه فيما يعرض لهم ، واشتهر في العصر الإسلامي بمسارعة رجاله إلى الإسلام، ونبوغ أفراده في ميادين الجهاد وحفظ مصادر التشريع ، والعمل بشرع الله وآداب الإسلام الخالد ، وتتجمع فيه حاليًّا أغلب قُرى قبائل دوس الثلاث وهي دوس بني منهب ، ودوس بني علي ، ودوس آل عياش . بينما يقع القسم الرابع من دوس وهم : دوس بني فهم ، خارجه إلى شمال وشرق هذا الوادي ، ويقع القسم الخامس من دوس وهم : دوس بالطفيل أحفاد الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه، إلى الجنوب والجنوب الشرقي عنه.
عُرف عمرو بن حممة الدوسي ، في الجاهلية بحكيم العرب ، إذْ كان أحد مَن تُضرب إليه أكباد الإبل من نواحي الجزيرة العربية لطلب حكومته ، والاستئناس برأيه ، والأخذ بمشورته ، كما أنه كبير دوس ورئيسها الذي كانت تصدر عن أمره ، وقد كان أبوه حممة بن الحارث كذلك ، وحكمه وأقواله المأثورة عند أحد مقاولي حمير باليمن أشهر من أن تُذكر ، وتوارثت هذه الأسرة العريقة السيادة والجاه في دوس بني منهب ، حتى كان آخر من ساد منها في لإسلام جندب بن عمرو بن حممة رضي الله عنه ، الذي ما إنْ سمع بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، حتى ترك رئاسة قومه بني منهب في ديار دوس، وسارع إلى الهجرة بخمسة وسبعين رجلاً منهم ، بعد أن أسلموا على يد الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه ، ليجددوا إسلامهم على يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويحظوا بشرف صحبته ، والجهاد معه لنشر دين الحق والعدالة . وكان عمرو بن حممة الدوسي ، أحد المعمرين الذين عاشوا زمنا طويلا ، قيل أنه عاش ثلاثمائة سنة وتسعين سنة حتى قيل أن حاجبيه تهدلا على عينيه من الكبر ، فكان يعصبهما بعصابة ليرفعهما حتى يرى طريقه ، ولعل هذا العمر الطويل لعمر بن حممة ، لم يكن بالمستغرب في العصر الجاهلي، فلقد كان بعض رجال ذلك العصر يبلغون من العمر عتيا ، وقد استرعى طول عمر فئام منهم انتباه بعض المؤلفين القدامى كأبي حاتم السجستاني ، فألف كتابًا باسم (المعمرون والوصايا) ذكر فيه ثلة ممن طال عمره من رجال ذلك العصر وغيرهم من رجال الرعيل الأول من أبناء الإسلام ، إذًا فلا غرابة في أن يعيش عمرو بن حممة الدوسي ، قرابة أربعمائة سنة . ونجد في وقتنا الحالي من رجال دوس من تجاوز المائة سنة بعشرين سنة أو أكثر وهو يتمتع بصحة جيدة . ويؤخذ من الشواهد التاريخية أن عمرو بن حممة ، مات قبل الإسلام بزمن يسير ، ولما دخل في المائة الرابعة من عمره قال (2) :

تَقولُ ابنتِي لَمَّا رأتْنِي كأَنَّنِي ........ ............سليمُ أفاعٍ ليله غير مودعِ

تَرَشَّفتِ الأيَّامُ ماْءَكَ كُلَّهُ . ..............وقَدْ كُنتَ ميَّاداً كَغصْنٍ مُرَعْرَعِ

فَما السّقمُ أبلانِي ولكنْ تتابعتْ ...............علَيَّ سُنون مِن مصيفٍ ومربعِ

ثلاثُ مَئين مِن سِنينَ كَواملٍ ................. وهَا أنَا هَذا أرتَجِي مرَّ أربعِ

فأصبحتُ بين الفَخِّ والعشِّ ثاوياً ...............إذا رامَ تطياراً يُقالُ له قَعِ(3)

أُخَبِّرُ أخبارَ القرونِ التي مضتْ ......... ولا بُدَّ يوماً أنْ يُطار بمصرعِي


وكان عمرو بن حممة الدوسي ، _كما ذكرنا _أحد من تحاكمت العرب إليه في العصر الجاهلي ، فلما شاخ ألزموه السابع أو التاسع من ولده يقرع له العصا إذا هو غفل ليعاوده عقله فلا يزيغ في الحكم ، فهو أول من قرعت له العصا ، ويقال : أنه هو ذو الحلم الذي ضرب به العرب المثل ، وأنه هو المعني بقول الحارث بن وعلة الذهلي (4) :
وزعمتـمُ أن لا حلـوم لنا....................إن العصا قرعت لذي الحلم
ويؤيد ذلك قول الشعبي : كنا عند ابن عباس رضي الله عنهما ، وهو في ضفة زمزم يفتي الناس ، إذ قال أعرابي : أفتيت الناس فافتنا ، قال : هات ، قال : أرأيت قول الشاعر المتلمس :
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ................وما عُلـم الإنسـان إلا ليعلمـا

قال ابن عباس رضي الله عنهما : ذاك عمرو بن حممة الدوسي ، قضى بين العرب ثلاثمائة سنة ، فكبر فألزموه السابع من ولده ، فكان معه ، فكان الشيخ إذا غفل كانت الأمارة بينه وبينه أن يقرع العصا حتى يعاوده عقله ، فذلك قول المتلمس (5) .
وكان يقوم عمرو بن حممة على عادة العرب الجاهليين ، على صنم له من خشب في موضع من ديار قومه ، تعبده دوس وخزاعة ، يسمى ذا الكفين (6) ولم يزل هذا الصنم يُعبد من دون الله حتى ندب له الرسول صلى الله عليه وسلم الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه ، وذلك بعد فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة ، فأحرقه وأراح الناس من شره (7) .
وزعم ابن دريد ، أن عمرو بن حممة الدوسي ، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم (8) ، وتبعه ابن حزم في ذلك إذ يقول عنه : من المهاجرين الأولين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (9) .
بيد أن المشهور وكما رواه غيرهما أنه مات في الجاهلية ، وأن الوافد على الرسول صلى الله عليه وسلم غيره.

ومما يذكر أنه كان من أحسن الناس وجها ، فإذا ما نزل إلى مكة تقنع لئلا يصاب بالعين أو تفتن به النساء (10) ، وذكر ابن هشام الكلبي عن أبيه أن أبا عمرو ، حممة بن الحارث الدوسي وكان حممة أسخى العرب، وهو مطعم الحاج بمكة (11). أتى مكة حاجاً وكان من أجمل العرب، وكانت له جمة يقال لها الرطبة ويقال : الزينة ، كان يغسلها بالماء ثم يعقصها وقد احتقن فيهاالماء ، فإذا مضى له يوم رجلها ثم يعصرها، فكان إذا جلس مع أصحابه نشرها وإذا قام عقصها فنظرت إليه امرأة من بني كنانة يُقال لها : الحمامة الكنانية وهي خناس ، وكانت عند رجل من بني كنانة يقال له ابن الحمارس ، فوقع بقلبها فقالت له : من أنت ؟ وأين منْزلك ؟ فوالله ما أدري أوجهك أحسن أم شعرك أم فرسك ، قال : نجد ، فقالت له المرأة : ما أنت بالنجدي الثلب ، ولا التهامي الترب ، فاصدقني . فقال : أنا امرؤ من الأزد من دوس ، منْزلي بثروق ، قالت : فأنت أحب الناس إلي ، وقد وقعت في نفسي فاحملني معك ، فأردفها خلفه ومضى إلى بلده ، فلما أوردها أرضه قال : قد علمت هربك كيف كان ، والله لا تهربين بعدي إلى رجل أبداً ، فقطع عرقوبيها ، فولدت له عمراً وكان سيداً ، وخرج زوجها في طلبها فلم يقدر عليها فرجع وهو يقول :


ألا حي الخناس على قلاها.............. . وإن سخطت وإن بعدت نواها

تبدلت الصبيح وأرض دوس ........... ... بهجمةِ فارسٍ حمر ذراها

وقد خبرتها بخلت ودلت.............. .. وإن الحر من طودٍ سراها

وقد خبرتها بخلت وكنا ................ وأنواراً معرّفة سواها

وقـد أُنبئتهـا ولدت غلاما ..................فلا شبَّ الغـلامُ ولا هناهـا



وقيل إن هذا الشعر أُنشد أمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال رضي اللّهُ عنه : قد والله شب الغلام وهناها (12) .
ولما حضر عمرو بن حممة ، الموت اجتمع إليه قومه ، فأوصاهم بوصية حسنة فيها حكم 13) .

ومما جاء فيها : يا معشر دوس ؛ لقد كلَّفتوني ثِقلاً ، إن القلب يخلق كما يخلق البدن ، ومَن لكم بأخيكم إنْ كنتم سوَّدتموني ، فإني ألنتُ لكم جانبي ، وخفَّفْت عليكم مئونتي ، وتحمَّلت مئونتكم ، وعلَّمتكم مكارم الأخلاق ، افهموا عني ما أقول لكم : إنه مَن جمع بين الحق والباطل لم يجتمعا له ، وكان الباطل أغلب عليه ، يا معشر دوس ؛ لا تشمتوا بالزلَّة ولا تفرحوا بالنعمة ، فإنَّ الفقير يعيش بفقره كما يعيش الغني بغناه ، وأعِدُّوا لكلِّ أمرٍ قدره ، وقبل الرّماء تْملأُ الكنائن ولليد العليا العافية ، وللصبر الغلَبَة ، ومَن طلب شيئاً وجده ، وإن لا يوشك أن يقع قريبا (14) .

وبعد وفاته مر بقبره ثلاثة نفر من أهل يثرب قادمين من الشام ، الهدم بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد ، أبو كلثوم بن الهدم ، الذي نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وعتيك بن قيس بن هيشة بن أمية بن معاوية ، وحاطب بن قيس بن هيشة ، الذي كانت بسببه حرب حاطب (15) ، فعقروا رواحلهم على قبره ، ورثاه كل واحد منهم بقصيدة بليغة (16) .

المصادر
___________________________
(1) اللباب : 1/ 520 ، الإصابة في تمييز الصحابة : 1/ 249 ، وفيها : (ربيعة) بدل : (سعد) ، وبعد دوس انظر شجرة النسب بالجزء الأول من كتاب التبيان في تاريخ أنساب زهران .
أما ترجمته في الأغاني ، 13/221 : فهو عمرو بن حممة بن عوف بن غزية بن سعد بن الحارث بن ذبيان بن عوف بن منهب بن دوس .
(2) الإصابة في تمييز الصحابة : 2/ 533 ، معجم الشعراء : 209 ، المعمرون والوصايا : 28 ويسميه كعبا أو عمرا. ولطائف الأخبار وتذكرة أولي الأبصار. للقاضي أبي القاسم علي بن الْمُحَسّن التنوخي : 24. (3) رُوي صدر هذا البيت على النحو التالي : وأصبحتُ مثلَ النّسْرِ طارتْ فراخُهُ .
(4) الإصابة في تمييز الصحابة : 1/ 249 ، المعمرون والوصايا : 57 ، بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب : 1/ 36 ، 331 ، وفيها أن ابنته هي التي كانت تقرع العصا .
(5) الإصابة في تمييز الصحابة : 1/ 249 . (6) جمهرة أنساب العرب : 2/ 494 . (7) انظر ترجمة الطفيل بن عمرو ، في كتاب : التبيان في تاريخ أنساب زهران : 2/109. (8) الاشتقاق : 2 /505 . (9) جمهرة أنساب العرب : 2/ 383.(10) المحبر: 232 . (11) العقد الفريد : 3/ 3.
(12) روضة المحبين : 309 ، تهذيب تاريخ دمشق الكبير : 7 / 63 .
(13) الإصابة في تمييز الصحابة : 1/ 249 . (14) لطائف الأخبار وتذكرة أولي الأبصار : 45 ، 36 .
(15) عن حرب حاطب ، انظر الكامل في التاريخ : 1/671 .
(16)انظر هذه القصائد في كتاب : التبيان في تاريخ أنساب زهران
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفيسور

من حكماء العرب عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني  Uoouo10
البروفيسور


ذكر
عدد المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 17/06/2011
العمر : 44

من حكماء العرب عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من حكماء العرب عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني    من حكماء العرب عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني  Icon_minitimeالسبت يوليو 09, 2011 9:43 pm

ألف شكر على هذا الطرح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من حكماء العرب عمرو بن حُمَمَة الدوسي الزهراني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من حكماء العرب-عامربن عمرو العدواني
» قس بن ساعدة الايادي من حكماء العرب
» قال حكمــــاء العرب
» شيء من حكمة العرب
» جزيرة العرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات لحظتي قربك :: المنتديات الثقافية والأدبية :: منتدى الإبداع الأدبي :: منتدى الحكماء-
انتقل الى: