صورة في البر للشيخ ابن جبرين رحمه الله

اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله


اللهم إنا نسألك له الفردوس الأعلى من الجنة

اللهم اجمعنا به في جنة ونهر في مقعد صدق عن مليك مقتدر

والدينا وذرياتنا وأئمة المسلمين وعامتهم.

تمضي الأيامُ سريعاً بنا ..

لكنني لااتخيل انه قد مضى عام على رحيل اخي الغالي ..
فكأنه امس وأنا اراه امامي مُسجاً فوق سريره في المُستشفى واصوات نحيبنا تهز جنبات المستشفى
حزناً على رحيله ..
وكأنه يوم امس واصوات خطواتنا تهز سكون المستشفى ونحنُ ذاهبون به لثلاجة الأموات ..
وكأنه يوم امس وهو مسجى امامي في المغسله وأنا وأخوتي وأبناءه حوله نقوم بتغسيله ..
وكأنه يوم امس وهو امامي في الكفن ومئات من محبيه يتقاطرون على المغسله لألقاء نظرة الوداع
عليه وتقبيل جبينه الطاهر ..
وكأنه يوم امس وشوارع الرياض الميحطه بجامع الأمام تركي تتعطل بها حركة المرور ويترجل منها اصحابها
تاركينها للحاق بجنازة الشيخ ..
وكأنه يوم امس والألاف تتدافع حول جنازة الشيخ خارج المسجد كل يمني نفسه بلمس نعش الشيخ والمشاركه
في حمله ..
وكأنه يوم امس ومقبرة العود تغص بألاف البشر وهم يودعون شيخهم الذي احبوه كما احبهم ..
وكأنه يوم امس ونحنُ في مجلسه نتقبل العزاء فيه تمضي موجه من المعزين لتبدأ موجة حب اخرى ..
رحمك الله يا أخي ..
وجبر مصابنا فيك ..
كم كنت يا أخي مُحارب عنيد , صنعت لنفسك تاريخ مشرف , وحفرت على الصخر بأصابعك
لتكون أنت عبدالله بن جبرين ..
نعم ..
كان اسمك يسبقك لأي مكان قبل ان تذهب اليه ..
كنت انت صاحب الواجب الذي لايتأخر مهما كانت ظروفه ..
دائماً تكون موجوداً حيث تستوجب الشهامه وجودك , ومتى ما تتطلبت الشفاعه شفاعتك , ومتى
ماتطلبت الأنسانيه مواقفك الأنسانيه ..
كم كنت يا أخي شُجاعاً وقوي لاتأخذك في الحق لومة لائم وتصدع بكلمة الحق بلا وجل او خوف ,,
كنت دائماً في المقدمه أذا توارى الأخرون وجبنوا ..
أخي ..
بعد رحيلك تغيرت الأحوال , فكم الأمه بحاجة اليك في هذا الوقت العصيب , ولكنها ارادة الله ..
اخي :
كم انا بعد فراقك حزين , فدمعتي لم تفارقني في كل مناسبة اسمع فيه صوتك
او ادخل فيه مجلسك وارى كرسيك في المجلس فارغ ..
فكم انا بشوق لتعود تلك الأيام عندما تستقبلني بعيونك اللتي تحتظنني بها بفرحة وسعاده , وانت تقول اخوي ..
أه ..
كم تقتلني تلك الكلمه اللتي افتقدت سماعها بعد رحيلك ..
لو ان هذه الكلمه تُشترى بكنوز الدنيا لأسمعها منك مرة اخرى لأشتريتها ..
رحم الله اخي وغفر له واسكنه فسيح جناته ..
ختمه :
شكراً لمن فتح الموضوع وشكراً لمن دعى لأخي وحبيبي في هذا الشهر الكريم ..

اخوكم :سعد بن جبرين

**************************

رد أحد الإخوة الكرام على أخيه / سعد بن جبرين فقال :

أخي سعد،

أخيك هو أحد مشائخي ...

شيخ زاهد متواضع مخلص في رسالة الدعوة إلى الله

لم أرهـ يوماً قد سمح لأي إنسان أن يقبل رأسه وذلك بسبب شدة تواضعه

إجاباته دقيقة وموثقة

درس على يدي الشيخ محمد إبن إبراهيم وغيرهـ

عالم رباني نسأل الله له الرحمة والمغفرة

وأن يخلفنا الله فيه خيرا.

***************************

رد أخر من أحد الإخوة الأفاضل جزاه الله خيرا حيث قال :

رحمك الله من علامة قل مثيله في هذا الزمن
والله العظيم انني لم استطع السلام عليه رهبة واجلالا و مهابة مع انني كنت اراه شبه يوميا رحمه الله

رحمك الله ياابن العم واسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا

والله ان العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول الى ما يرضي ربنا

*************************




اللهم ارحم علماؤنا في هذا الشهر المبارك


ابن باز وابن عثيمين وابن غديان وابن جبرين

وجميع علماء المسلمين الربانيين

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين



*******************************